كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة

كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة، يشغل هذا السؤال المهم فكر العديد من الأمهات طوال شهور الحمل وبعد الولادة، إذ تدخل العديد من هؤلاء الأمهات في حالات من القلق النفسي الشديد خاصة وأن الرؤية عند الأطفال أو الأجنة تمر بالعديد من المراحل والتي تتطور كلما تقدم في العمر، وفي سياق الحديث عن الرؤية عند الأطفال يهتم بالإجابة على سؤال كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة، كما يوضح مجموعة من الأمراض التي تحدث للعين ويتعرض لها الطفل الرضيع.

كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة

هنالك العديد من العلامات أو الأعراض التي توضح وجود مشاكل في العيون عند الطفل، ومن المهم أن تطمئن الأم على عيون طفلها خاصة إذ لم يعاني من هذه الأعراض جميعًا، والتي تظهر جميعها في السطور التالية:

  • إصابة الطفل بمشكلة الإدماع المفرط والتي تنتج عن وجود الكثير من المشكلات في القنوات الدمعية الخاصة به.
  • إغلاق العين عند التعرض للضوء بشكل مستمر، وتنتج هذه المشكلة عن زيادة الضغط على شبكية العين مما يؤدي إلى الإصابة بحساسية الضوء الخطيرة.
  • الإصابة بعدوى العين والتي تؤدي إلى نزول كمية كبيرة من الإفرازات البيضاء في أوقات كثيرة ومختلفة من اليوم.
  • الإصابة بسرطان العين الخطير والذي يظهر في صورة بياض شديد في بؤبؤ العين.
  • ضعف شديد في حركة العين.
  • احمرار واضح في شبكية العين.
  • ملاحظة الأم لمجموعة من التغيرات أو الحركات العشوائية الغير الطبيعية عن العين.
  • ميل رأس الطفل الرضيع إلى ناحية الشمال أو اليمين بشكل مستمر، إذ يدل ذلك الأمر عن وجود ضعف شديد في شبكية العين.
  • إغلاق الطفل لعينيه لفترة طويلة نسبيًا من الوقت، إذ لا يستطيع القدرة على الرؤية بشكل طبيعي.
  • إصابة الطفل بحول شديد خاصة في مرحلة مبكرة.
  • اهتزاز مستمر في شبكية العين.
  • فرك الطفل لعينيه بشكل دوري ومستمر.
  • ملاحظة عتامة كبيرة في عيني الطفل، إذ يدل ذلك الأمر على وجود مياه بيضاء تحتاج إلى التدخل الطبي الفوري.
  • إصابة الطفل بتورم شديد في جفن العين، إذ يظهر هذا التورم في مراحل مبكرة من عمر الطفل.

إختبار نظر الرضيع

هنالك العديد من الطرق المنزلية أو الاختبارات البسيطة والتي يمكن اللجوء إليها لاختبار نظر الرضيع والتأكد من سلامة نظره، وتظهر هذه الطرق جميعًا في الآتي:

  • التواصل البصري: يؤكد الكثير من الأطباء على ضرورة لفت انتباه الطفل بشكل مستمر، إذ يتم ذلك الأمر من خلال وضع ألعاب ذات ألوان مميزة ومُبهجة طوال الوقت مع تحريك هذه الألعاب ناحية اليسار واليمين حتى يزيد انتباه الطفل إليها.
  • اختبار العين الواحدة: ويتم هذا الاختبار البسيط من خلال تغطية إحدى عيون الطفل مع وضع شيء مميز أمام العين الأخرى، مع القيام بتكرار هذه الأمر مرة ثانية ولكن على العين الأخرى، ومن المهم أن تنتبه الأم لحركة عين الطفل حتى تكتشف إذا كان يعاني من مشكلة معينة.
  • الاستجابة للضوء: يعتبر هذا الاختبار الطبي البسيط من أشهر اختبارات النظر على الإطلاق، إذ يتم من خلال تسليط كمية مناسبة من الضوء على عيني الطفل بشكل مفاجئ مع مراقبة ردود أفعاله، وتجدر الإشارة إلى أن إغلاق الطفل لعينيه من الأمور الطبيعية التي لا تستدعي القلق على الإطلاق..
  • استجابة بؤبؤ العين: يؤكد العديد من أطباء العيون المتخصصين أن اختبار استجابة بؤبؤ العين من الاختبارات المميزة التي تكشف عن مشاكل العين المختلفة، خاصة وأنه يعبر عن تغير حجم هذا البؤبؤ بشكل مستمر، فيتسع عند النور البسيط أو الظلام، ولكنه يضيق في الضوء الساطع.

رؤية الطفل حديث الولادة

يبدأ الطفل الرضيع في اكتشاف العالم من حوله عند ولادته ورؤيته إلى هذه الحياة، ولذلك فهو ينظر إلى جميع الألوان والأشخاص، ولكنه يرى الألوان المتشابهة على أنها لون واحد ويرجع ذلك إلى عدم تميزه الصحيح بين الألوان وحتى الأشخاص من حوله، إذ لا يستطيع هذا الطفل الرضيع رؤية المسافات البعيدة على الإطلاق، كما أنه لا يستطيع رؤية العديد من الألوان ومنها اللون الأزرق، الأسود، والرمادي، إذ يرى هذه الألوان وكأنها لون غريب يصعب عليه تفسيره خاصة في هذا العمر المبكر، وتجدر الإشارة إلى استمرار هذا الوضع لفترة طويلة نسبيًا من الوقت، ولذلك ينصح العديد من الأطباء بضرورة اقتراب الأم من طفلها بشكل مستمر وذلك حتى يتعرف على ملامحها ويحفظها.

مراحل تطور الرؤية عند الطفل الرضيع

تمر رؤية الطفل بالعديد من المراحل والتي تبدأ من يوم الولادة، إذ تتطور هذه الرؤية يومًا بعد يوم حتى تتضح، ويستطيع التميز بين الألوان المتشابهة، وتظهر هذه المراحل جميعًا في الآتي:

  • رؤية الطفل في الشهر الأول: لا يستطيع الطفل الرضيع التميز بين الألوان المتشابهة أو حتى الأشخاص خاصة في هذا العمر الصغير، ويرجع ذلك إلى الإصابة بحساسية العين والتي تحتاج لبعض الأدوية البسيطة حتى يتم التخلص منها بشكل نهائي، كما وينصح الكثير من الأطباء بضرورة تسليط الضوء على عين الرضيع حتى يستطيع التفرقة بين هذه الألوان في أسرع وقت ممكن.
  • رؤية الطفل في عمر الشهرين: يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالتفريق بين الألوان خاصة الساطعة منها، إذ يؤكد العديد من الأطباء على ضرورة وضع الصور ذات الألوان المبهجة أمام نظر الطفل وذلك حتى يقوم بالانتباه إليها، كما ويساعد ذلك في تدريب الطفل على الرؤية بشكل طبيعي وجيد.
  • رؤية الطفل وحتى عمر الخمسة أشهر: يتمكن الطفل في ذلك الوقت من التفرقة بين الأشخاص المقربين إليه والتعرف عليهم، إذ تحتاج الأم في ذلك الوقت إلى استخدام الألعاب المميزة والتي تزيد من الحس البصري عند هؤلاء الأطفال، فيساعد إخفاء الأم لوجهها ومن ثم الكشف عنه لمرات كثيرة ومتتالية في زيادة قدرة الحس البصري بمنتهى البساطة والسهولة.
  • رؤية الطفل حتى الشهر الثامن: تتطور رؤية الطفل بشكل واضح في هذا الوقت، إذ أنه يستطيع رؤية الأشياء والتي تتواجد في مسافات بعيدة، ولذلك تحتاج الأم إلى وضع ألعاب مميزة وذات ألوان مبهجة على مسافة بعيدة من نظر الطفل، وذلك حتى يحفز الطفل نفسه لرؤيتهم بالشكل الصحيح ومن ثم الحصول عليهم.
  • رؤية الطفل بعد الشهر التاسع: يؤكد عدد كبير من الأطباء المتخصصين أن رؤية الطفل تصل إلى المستويات الطبيعية خاصة في هذه المرحلة، إذ يستطيع الطفل رؤية الأشياء البعيدة وحتى التفريق بينهم، وتجدر الإشارة إلى زيادة قدرة الطفل على التميز بين جميع الألوان خاصة بعد وصول الطفل إلى عمر السنة والنصف.

مشاكل العين التي يتعرض لها الطفل الرضيع

هنالك العديد من المشكلات أو الأمراض التي قد يتعرض لها الطفل الرضيع، وتتضح هذه المشكلات جميعًا في الآتي:

  • الحول: تتحرك عيون الطفل بطريقة متباعدة عن بعضهم البعض خاصة عند الولادة، إذ يرجع ذلك الأمر إلى الضعف الشديد في عضلات العينين، وتجدر الإشارة إلى استمرار هذه المشكلة مع المريض لفترة من الوقت ومن ثم التخلص منها بشكل نهائي.
  • التهاب العين: أكدت العديد من الأبحاث والدراسات أن الضغط الشديد على العين يؤدي إلى احمرارها ومن ثم الإصابة بمرض التهاب العين الخطير والذي يحتاج إلى التدخل الطبي، وعلى الرغم من خطورة هذا المرض إلا أنه قد يختفي من تلقاء نفسه وبعد وصول الطفل إلى عمر السنة.
  • جفاف العين: تظهر عين الطفل خاصة بعد الولادة بشكل دامع طوال الوقت، إذ ينتج ذلك الأمر عن إغلاق القنوات الدمعية الخاصة بهذا الطفل والتي تؤدي إلى عدم قدرة الطفل على إنتاج الدموع، ويعتبر جفاف العين من الأمراض الشائعة عن أغلب الأطفال الرضع، وأنها أيضًا من الأمراض التي تنتهي من تلقاء نفسها.

نصائح لسلامة عيون الطفل

هنالك مجموعة من النصائح المميزة والتي لابد من الانتباه إليها خاصة وأنها تساعد في الحفاظ على سلامة عيون الطفل، وتظهر هذه النصائح جميعًا في الآتي:

  • لابد من الذهاب الفوري إلى طبيب العيون المتخصص وذلك عند ملاحظة أي مشكلة في عين الطفل.
  • لابد من تعرض الطفل لمجموعة كبيرة ومختلفة من الألوان المبهجة والزاهية.
  • لابد من تحفيز الطفل على التفاعل المستمر بينه وبين الألعاب.
  • لابد من إعطاء الطفل الأطعمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن المفيدة والتي تساعد في عملية تقوية النظر.
  • لابد من تناول الأم الأطعمة الغذائية المفيدة والتي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات طوال شهور الحمل، إذ يساعد ذلك الأمر في الحفاظ على نظر الجنين.
  • لابد من إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية عند وصول الطفل إلى عمر الستة أشهر، إذ يساعد ذلك في الاطمئنان على سلامة الطفل وصحته.

وفي نهاية هذا المقال نكون قد أوضحنا الإجابة على سؤال كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة، كما نكون قد أوضحنا مجموعة من النصائح المفيدة والتي تساعد في الحفاظ على سلامة الرؤية والنظر عند الطفل الرضيع.


Posted

in

by

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *